الشمس في يميني والقمر في يساري ما أردته، ولكن يعطونني كلمة يملكون بها العرب ويدين لهم بها العجم ويكونوا ملوكا في الجنة.
فقال لهم أبو طالب ذلك فقالوا: نعم وعشر كلمات!
فقال لهم رسول الله: تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله!
فقالوا: ندع ثلاثمائة وستين إلها ونعبد إلها واحدا؟! فأنزل الله * (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا ان هذا لشئ عجاب وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم ان هذا لشئ يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ان هذا الا اختلاق أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب) * (1).
وروى الطبرسي في " مجمع البيان " أنهم كانوا خمسة وعشرين من أشراف قريش منهم أبو جهل بن هشام كما مر في خبر الكليني ومنهم الوليد ابن المغيرة والنضر بن الحارث، وأبي وأمية ابنا خلف الجمحي وعتبة وشيبة ابنا ربيعة المخزومي. أتوا أبا طالب وقالوا: أنت شيخنا وكبيرنا، وقد أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك، فإنه سفه أحلامنا وشتم آلهتنا!
فدعا أبو طالب رسول الله فقال: يا ابن أخي! إن هؤلاء قومك يسألونك. فقال: ماذا يسألونني؟ قالوا: دعنا وآلهتنا ندعك وإلهك! فقال: