في " إعلام الورى " عن " دلائل النبوة " للبيهقي (ت 548 ه) بسنده عن مجاهد بن جبر (ت 101) قال: " كان مما أنعم الله على علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأراد به الخير: أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للعباس عمه - وكان من أيسر بني هاشم -: يا عباس! إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وأصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق حتى تخفف عنه من عياله.
فانطلقا إليه وقالا له ذلك، فقال: اتركوا لي عقيلا وخذوا من شئتم.
فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فضمه إليه. فلم يزل علي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله نبيا فاتبعه علي وآمن به وصدقه " (1).
ونقل ابن شهرآشوب في " المناقب " عن مغازي محمد بن إسحاق، والبلاذري والطبرسي، والبستي، والخرگوشي، والثعلبي، والواحدي، والخوارزمي في أربعينه، والنسوي في المعرفة، عن مجاهد.. وفيه: وأخذ رسول الله عليا وهو ابن ست سنين، كسنه يوم أخذه أبو طالب (2). أي من أبيه عبد المطلب عند وفاته.
ونقله الأربلي في " كشف الغمة " عن " المناقب " للخوارزمي عن ابن إسحاق (3).