بالرسول بأكثر من خمسين سنة، فكيف روى هذا الخبر بلا اسناد إلى أحد قبله؟!
والرواية الأولى نقلناها عن الصدوق في (اكمال الدين) بسنده إلى ابن عباس، وكانت تنتهي بقول أبي طالب: وعجلت به حتى رددته إلى مكة (1).
وقد ذكر الديار بكري الرواية عن ابن عباس أيضا ولكنه جاء في آخرها: فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق قبل ما نبئ (2) وعلى هذا يكون ايمان أبي بكر قد سبق نبوة النبي فضلا عن ميلاد علي (عليه السلام)! ولهذا قال الصفوري الشافعي: وكان إسلامه قبل ان يولد علي بن أبي طالب (3) وتوهم النووي أن سن أبي بكر في هذه السفرة كان خمس عشرة، بل عشرين سنة، فقال كان أبو بكر أسبق الناس اسلاما، أسلم وهو ابن عشرين سنة وقيل: خمس عشرة سنة (4) وقد مر أن خبر ابن عباس كان خليا عن هذه الإضافة، وان المعروف ان أبا بكر كان أصغر من النبي بأكثر من سنتين، ولم يكن مع النبي في رحلته هذه، كما ذهب إليه مغلطاي في سيرته (5) والدمياطي كما في (تأريخ الخميس) (6) ولا أظنه الا موضوعا باطلا كما ذهب إليه الذهبي (7) من موضوعات معاوية كما روى خبرها ابن أبي