قال ابن إسحاق: وكان عبد المطلب يوصي برسول الله عمه أبا طالب، وذلك أن عبد الله وأبا طالب كانا أخوين لام واحدة هي فاطمة بنت عمرو المخزومي. فكان رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - بعد عبد المطلب مع عمه أبي طالب، وكان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - بعد جده، فكان إليه ومعه.
وولي بعده السقاية على زمزم أصغر أبنائه العباس (1).
وقال اليعقوبي: وأوصى عبد المطلب إلى أبي طالب برسول الله وقال له:
أوصيك يا عبد مناف بعدي * بمفرد بعد أبيه فرد فارقه وهو ضجيع المهد * فكنت كالأم له في الوجد تدنيه من أحشائها والكبد * فأنت من أرجى بني بعدي لدفع ضيم، أو لشد عقد