النابغة بين أخواله بني النجار (1).
والمعروف ممن قال إن عبد الله توفي قبل ان يولد محمد (صلى الله عليه وآله) محمد ابن إسحاق فقد ذكر - كما في سيرة ابن هشام والطبري والطبرسي -: ان عبد الله لم يلبث ان هلك وأم رسول الله حامل به (2).
ثم الواقدي، فقد روى الطبري عنه عن الزهري: ان عبد المطلب كان قد بعث عبد الله إلى المدينة كي يحمل لهم تمرا فمات بالمدينة، فحين أبطأ عبد الله على عبد المطلب بعث ابنه الحارث في طلبه فوجده قد مات. ثم قال الواقدي: والثبت عندنا ان عبد الله بن عبد المطلب أقبل من الشام في عير لقريش، فنزل بالمدينة وهو مريض، فأقام بها حتى توفي، ودفن في الدار الصغرى للنابغة على اليسار إذا دخلت الدار، ليس بين أصحابنا في هذا اختلاف (3).
ولعل اليعقوبي يقابل بالإجماع هذه الدعوى بعدم الخلاف في ذلك، سيما وهو يروي خبره بوفاته بعد ميلاد الرسول بشهرين عن الصادق جعفر ابن محمد (عليه السلام) فيرى على نفسه ان يدافع عنه ولو بمقابلة دعوى عدم الخلاف بدعوى الإجماع.
ويوافق اليعقوبي الكليني من دون نسبة إلى الصادق (عليه السلام) فيقول: