تبع اليمني حمل حبرين من أحبار اليهود فأبطل الأوثان وتهود من باليمن (1).
وأما من تنصر من احياء العرب: فقوم من قريش من بني أسد بن عبد العزى منهم ورقة بن نوفل، ومن بني تميم، وبني تغلب، ومن اليمن طئ ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ وغسان ولخم وتزندق جمع منهم حجر بن عمرو الكندي وغيره (2).
وروى الكليني في (فروع الكافي) بسنده عن الباقر (عليه السلام) قال: كان في أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الأمهات والبنات وما حرم الله في النكاح، الا انهم كانوا يستحلون امرأة الأب وابنة الأخت والجمع بين الأختين، وكان في أيديهم الحج والتلبية والغسل من الجنابة الا ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك (3).
وروى أيضا بسنده عن الصادق (عليه السلام) قال: ان العرب لم يزالوا على شئ من الحنيفية: يصلون الرحم، ويقرون الضيف، ويحجون البيت، ويتقون مال اليتيم، ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة، وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه في أعناق الإبل فلا يجترئ أحد ان يأخذ من تلك الإبل حيثما ذهبت (4).