تجر مدى الأيام ابراد صحة * ترث الليالي وهي باق جديدها وإن جاء عيد كنت بهجة يومه * وإن حسنت دنيا فأنت سعيدها إلى أن ترى أعياد دهرك كلها * نزولا على مغنى علاك وفودها قرير عيون في بنيك ممتعا * بخضرة عيش ما يشاب رغيدها هم قذعوا صرف الزمان وروضوا * نوائبه حتى استلان شديدها وهم ملكوا العلياء سلسا قيادها * إذا امتنعت يوما على من يقودها بجدهم سادوا الورى وجدودهم * إذا ما رجال سودتها جدودها يضيئون أقمارا صوادع للدجى * بهم تشرق الدنيا ويزدان جيدها شموس معال من سناك ضياؤها * وأقمار مجد في علاك سعودها وأنجم فضل ليس للنجم نورها * وأبحر جود ليس للبحر جودها لتفخر بك العليا فأنت عمادها * وتهنأ بك الدنيا فإنك عيدها وقال يرثي السيد حسن ابن السيد محمد ابن السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة وقد توفي في النجف ويعزي عنه اخاه السيد حسين وولديه السيد علي والسيد جواد وابني عمنا السيد علي والسيد محمد:
من لعينيك بعدها أن تكفأ * وهي تستجلب المدامع وكفا نكبة قطعت فؤاد المعالي * وأتاحت لمهجة المجد حتفا وقفت دون خلة الصبر حتى * صيرت ناظري على الدمع وقفا أطفأت جمرة الهدى ثم أذكت * في الحشى نار حسرة ليس تطفى أي دهياء جللت بهجة الشمس * ظلاما وغالت البدر خسفا وترقت سهامها للمعالي * تختلي غاربا وتجدع انفا جبل شامخ الذرى من نزار * نسفته يد المنية نسفا خف للموت إذا هاب وما كان * بذي خفة إذا الطود خفا مشرق للوجه مغدق الجود فاق البدر * وجها وطاول السحب كفا وكريم الجبين دوح معاليه * على أطيب المغارس لفا فلل الدهر منه أمضى حسام * في يد الدهر مثله ليس يلفى ورمى الهضبة التي يحسر الناظر * عن نيلها ويخسأ طرفا حلفت يوم أثكلته المعالي * لا ترى بعده لها الدهر حلفا اي عضب ماضي الشباة حسام * عطفت غربه الحوادث عطفا وسنان لدن الكعوب طرير * أعجلته يد المنية قصفا ناظر تبصر الهداية عنه * مسه عائر المنون فكفا صوح الروض إذ تقشع عنه * ذلك العارض المطير وجفا فجعتنا الأيام بالنائل الغمر * يعب البلاد فيضا ووكفا بالجواد الأغر من آل فهر * خير من أنجز الوعود ووفى أغزر العالمين فضلا وعلما * وابر الأنام قولا وحلفا لا رأى النوم بعد يومك طرف * لذة مطعم الهجود فأغفى لا مرى الوفد بعد كفيك الا * رسل مشدودة الصرارين عجفا وسع اللحد من نداك خضما * وسع الخافقين بذلا وعرفا وطوت بردة الثرى منك كنزا * لليتامى وللأرامل كهفا لك عندي مدامع ليس ترقى * وجوى من لواعج ليس تطفى وفؤاد ما يستفيق لسلوى * وزفير لف الأضالع لفا كلما هزني الزفير للهف * عاودت زفرة فعاودت لهفا وحلا لي تعداد آه فاما * قلت آها يسومني الوجد ألفا لا أرى المجد بعد يومك الا * طللا دارسا ورسما معفى لا يغب الحيا ثراك ولا تعدوه * خفاقة الجوانب وطفا وحدت مزنة الجفون اليه * عبرة تنزف المدامع نزفا هون الفادح الممض وأن جل * ومن غرب ذي الرزية كفا علمنا أن كل حي وأن طال * على الفرقدين عزا وأوفى سوف يلقى الردى إذا صرف الدهر * له عن يد الحوادث صرفا حسبنا بالحسين سلوى إذا ما * طاش حزنا لب الحليم وخفا وكفانا بالأمجدين علي * وأخيه عمن فقدناه خلفا العليين في المكارم قدرا * والسبوقين للمحامد طرفا كل رحب الاخلاق يصيبك منه * خلف كالزلال بل هو أصفى لو تنشقت طيب نشر علاه * لم تكد تستجيد للمسك عرفا فهم سلوة المصاب إذا برح * بالخلق داء حزن وشفا جلدا يا بني الأمين فما للخطب * أدوى من التأسي وأشفى والبسوا الصبر فهو امنع ما يوقى * به نازل الخطوب وأضفى كيف تتشعرون للرزء وقعا * أو تخافون للحوادث صرفا ولكم من محمد وعلي * شيدت كف ذي الجلالة كهفا أكرم الخلق أنفسا وخصالا * وابر الورى مقالا وحلفا ركبا غارب العلى واستقلا * بالذرى ثم كانت الناس ردفا ذهبا بالسنام منها وبالغا * رب واستبقيا تليلا وخفا أنتم العصبة الالي ألفوا * العليا وما حالفوا سوى المجد حلفا أشرقت فيهم الليالي وأضحى * ذكرهم في مسامع الدهر شنفا وقال:
لعل سليمى آذنت بوصال * فقد جاءني منها رسول خيال فأهلا به من واصل جاء زائرا * بلا موعد من قاطع لحبالي دنونا فعانقت الغزالة في الدجى * بزعمي وقد عانقت جيد غزال واسفر حتى لاح موقع قرطه * فعاينت شمسا قرطفت بهلال وقال يرثي خليل بك الأسعد من قصيدة فقد باقيها:
أودى فأية عبرة لم تسجم * أم اي قلب من حشى لم يكلم ومضى فما أبقت نواه سوى قذى * أو غصة طعما لعين أو فم مسترعف البيض القواضب في الوغى * علقا ومقتنص الكمي المعلم ومضعضع الجيش اللهام مهابة * ومريع قلب الفارس المستلئم وقال راثيا إبراهيم أفندي الحاج يحيى ومعزيا عائلته:
لمثل يومك كان الدمع يدخر * هيهات بعدك لا صبر فيصطبر يا مذهل الدهر عزما عن غوائله * كيف استطاعتك من احداثه الغير وسابق القدر الجاري ببغيته * اني لأعجب كيف اغتالك القدر وموسع الأرض نيلا فيض راحته * ما بالها وسعت لجيها الحفر ومانع الجار أن تخطو الخطوب له * مضيت عنه فلا ملجا ولا وزر ومبقيا مجده فوق السهى اثرا * المجد بعدك لا عين ولا اثر لله يومك كم من عبرة نزفت * فيه وقلب بحر الوجد يستعر وراحة للندى قد جذ ساعدها * وناظر للمعالي عزه البصر وأي أفق فخار شمسه كسفت * وثاقب من نجوم العز ينكدر يا كبوة ما أقيل المجد عثرتها * وفاقرا قصمت من وقعه الفقر وما امض على الأيام حادثة * قد طبق الأفق من نيرانها شرر