وخرج الحاكم من حديث عبد الله بن المبارك، أخبرنا أسامة بن زيد عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تضور ذات ليلة فقيل له: ما أسهرك؟ قال: إني وجدت تمرة ساقطة فأكلتها ثم ذكرت تمرا كان عندنا من تمر الصدقة، فما أدري أمن ذلك كانت التمرة أو من تمر أهلي؟ فذلك أسهرني. قال:
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (1).
وله من حديث المعافي بن عمران عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن ضمرة ابن حبيب عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها بعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن عند فطره، وذلك في طول النهار وشدة الحر، فرد إليها الرسول: أنى لك هذا اللبن؟ قالت: من شاة لي، قال: أنى لك هذه الشاة؟ قالت: اشتريتها من مالي، فشرب فلما أن كان من الغد أتت أم عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! بعثت إليك بذلك اللبن مرثية لك من شدة الحر وطول النهار، فرددتها إلي مع الرسول! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بذلك أمرت الرسل، أن لا تأكل إلا طيبا، ولا تعمل إلا صالحا) قال: هذا حديث صحيح الإسناد (2).
وخرج أبو داود في كتاب الجهاد عن مخلد بن خالد (3)، وخرج الترمذي في السير عن محمد بن المثنى (4)، وخرج ابن ماجة عن عبدة بن عبد الله، وخرج محمد .