وأما سماعه الشعر واستنشاؤه وتمثله به فقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحاصر أهل الطائف لكعب بن مالك وهو إلى جنبه: هيه، لينشده فأنشده قصيدة.
وخرج مسلم في صحيحه والبخاري في الأدب المفرد من حديث سفيان ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال: ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شئ؟ قلت: نعم، قال: هيه، فأنشدته بيتا فقال: هيه، ثم أنشدته بيتا فقال: هيه، حتى أنشدته مائة بيت (1).
وخرجه من حديث عبد الرحمن بن مهدي، والمعتمر بن سليمان، كلاهما عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال: - استنشدني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث إبراهيم بن ميسرة، وزاد قال: إن كان كاد ليسلم.
وفي حديث ابن مهدي قال: فلقد كاد يسلم في شعره. ذكره في كتاب الأدب. وقال البغوي: أخبرنا داود بن رشيد، حدثنا يعلي بن الأشدق قال: سمعت النابغة يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم [حتى] بلغنا:
السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو بعد ذلك مظهرا فقال ابن المطهر: يا أبا ليلى! قلت الجنة؟ قال أجل إن شاء الله: ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمى صفوه إن تكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجدت: لا يفضض الله فاك (مرتين).
وقال أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة: حدثنا أحمد بن يحيى عن محمد .