ويأتيك بالأخبار من لم تزود (1) هذا البيت من شعر طرفه أيضا في قصيدته المعلقة.
وخرجه الإمام أحمد بهذا السند ولفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استراث الخبر تمثل فيه ببيت طرفة، فذكره.
وخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق الوليد بن أبي ثور عن سماك:
عن عكرمة قال: سألت عائشة رضي الله عنها: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل شعرا قط؟ فقالت: كان أحيانا إذا دخل بيته يقول:
ويأتيك بالأخبار من لم تزود وخرج عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزل رجل من المهاجرين فزجر بهم فقال:
لم يغذها مد ولا يضيف * ولا تميرات ولا تعجيف لكن غذاها اللبن الخريف * المحصي القارص والصريف فقالت الأنصار: انزل يا كعب: فإنما يعرض بنا، فنزل كعب بن مالك فقال:
لم يغذها مد ولا نصيف * ولا تميرات ولا تعجيف لكن غذاها الحنظل النقيف * ومذقة كططرة الخيف تنبت بين الزرب والكنيف قال: فخاف النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون بينهما شئ، فأمرهما فركبا.
وخرجه عن معمر قال: حدثني أبو حمزة الثمالي بنحو حديث هشام وزاد فيه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم عطف ناقته وأمرهما فركبا.
وخرجه البخاري ومسلم من حديث شعبة عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصدق بيت قاله الشاعر، قول لبيد:
ألا كل شئ ما خلا الله باطل * وكل نعيم لا محالة زائل (2).