وخرجا من حديث شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل معنا التراب، ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه وهو يقول:
والله لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا * إن الأولى قد بغوا علينا قال: وربما قال:
إن الملا أبوا علينا * إذا أرادوا فتنة أبينا ويرفع بها صوته وقال البخاري:
ولولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا، إن الأولى، وربما: إن الملأ قد بغوا علينا، إذا أرادوا فتنة أبينا. يرفع بها صوته وكرره في عدة مواضع (1).
وخرجا من حديث شعبة عن أبي إسحاق قيل للبراء: أوليتم مع النبي يوم حنين؟ فقال: أما النبي صلى الله عليه وسلم فلا، كانوا رماة، فقال:
أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب (2) وكرراه. وخرجا أيضا من حديث شعبة عن الأسود بن قيس عن جندب بن أبي سفيان البجلي قال: أصاب حجر إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدميت فقال:
هل أنت إلا إصبع دميت * وفي سبيل الله ما لاقيت؟
وخرجه الترمذي أيضا.
وأما تبسمه صلى الله عليه وسلم فقد قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، مستجمعا قط ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم.
.