بن عبادة في الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر، فسارا حتى مرا بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول - وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي - وإذا في المجلس أخلاط الحديث.. (إلى آخره)، وقال: حتى كادوا يتشاورون. وقال: أهل هذه البحرة. وقال في آخره بعد قوله فعفا عنه رسول الله: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله عز وجل: (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا) (1)، وقال: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم) (2) فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو عنهم ما أمره الله به حتى أذن له فيهم، فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، وقتل الله بها من قتل من صناديد الكفار وسادة قريش، فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منصورين غانمين، معهم أسارى من صناديد الكفار وسادة قريش، قال ابن أبي بن سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان: هذا أمر قد توحد، فبايعوا لرسول الله، فبايعوه.
وخرج البخاري ومسلم من حديث أبي أمامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابن عبد الله بن عبد الله ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر رضي الله عنه فأخذ بثوب رسول الله فقال:
يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ - ولفظ البخاري: وقد نهاك ربك أن تصلي عليه - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم، إن تستغفر لهم سبعين مرة، وسأزيد على السبعين، قال: إنه منافق، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) (3).
وذكره البخاري في كتاب التفسير، وخرجه مسلم من حديث يحيى القطان عن عبيد الله بهذا الإسناد ونحوه، وزاد قال: فترك الصلاة عليهم.
وخرجه البخاري في كتاب اللباس في باب لبس القميص، من حديث يحيى ابن سعيد عن عبيد الله، أخبرني نافع بن عبد الله قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء .