القرآن لتشقى، وكان يقوم الليل على رجليه، فهي لعك (1)، إن قلت لعكي يا رجل، لم يلتفت، فإذا له طه، التفت إليك (2).
وقال الخليل بن أحمد: خمسة من الأنبياء ذووا اسمين: محمد وأحمد نبينا صلى الله عليه وسلم، وعيسى والمسيح، وإسرائيل ويعقوب، ويونس وذو النون، وإلياس وذو الكفل، عليهم السلام (3).
وقال أبو زكريا بن محمد العنبري: ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم خمسة أسماء في القرآن:
محمد، وأحمد، وعبد الله، وطه ويس، قال الله تعالى في ذكر محمد صلى الله عليه وسلم: (محمد رسول الله) وقال: (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) (4) وقال:
(وأنه لما قام عبد الله يدعوه) (5): يعني النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن (كادوا يكونون عليه لبدا) (5). وإنما كانوا يقعون بعضهم على بعض كما أن اللبد تتخذ من الصوف فيوضع بعضه على بعض فيصير لبدا.
قال تعالى: (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)، والقرآن إنما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره.
وقال تعالى: (يس) يعني يا إنسان، والانسان ها هنا: هو محمد صلى الله عليه وسلم، (إنك لمن المرسلين)، وقد سماه الله تعالى في القرآن الكريم رسولا ونبيا أميا، وسماه شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وسماه رؤوفا رحيما، وسماه نذيرا مبينا، وسماه مذكرا، وجعله رحمة [للعالمين صلى الله عليه وسلم] (6).
وعن كعب الأحبار قال: قال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: عبدي المختار.
وعن سفيان بن عيينة قال: سمعت علي بن زيد يقول: اجتمعوا فتذاكروا أي بيت أحسن فيما قالت العرب؟ قالوا: الذي قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم:
.