ما من ديننا ترك قوم قتلوا الحسين يمشون أحياء في الدنيا آمنين بئس ناصر آل محمد أنا إذا الكذاب كما سموني فانى بالله أستعين عليهم الحمد لله الذي جعلني سيفا ضربهم به ورمحا طعنهم به وطالب وترهم والقائم بحقهم انه كان حقا على الله أن يقتل من قتلهم وأن يذل من جهل حقهم فسموهم لي ثم اتبعوهم حتى تفنوهم (قال أبو مخنف) فحدثني موسى بن عامر أن المختار قال لهم اطلبوا لي قتلة الحسين فإنه لا يسوغ لي الطعام والشراب حتى أطهر الأرض منهم وأنفى المصر منهم (قال أبو مخنف) وحدثني مالك بن أعين الجهني أن عبد الله بن دباس وهو الذي قتل محمد بن عمار بن ياسر الذي قال الشاعر قتيل ابن دباس أصاب قذا له هو الذي دل المختار على نفر ممن قتل الحسين منهم عبد الله بن أسيد بن النزال الجهني من حرقة ومالك بن النسير البدي وحمل بن مالك المحاربي فبعث إليهم المختار أبا نمر مالك بن عمرو النهدي وكان من رؤساء أصحاب المختار فأتاهم وهم بالقادسية فأخذهم فأقبل بهم حتى أدخلهم عليه عشاء فقال لهم المختار يا أعداء الله وأعداء كتابه وأعداء رسوله وآل رسوله أين الحسين ابن علي أدوا إلى الحسين قتلتم من أمرتم بالصلاة عليه في الصلاة فقالوا رحمك الله بعثنا ونحن كارهون فامنن علينا واستبقنا قال المختار فهلا مننتم على الحسين بن بنت نبيكم واستبقيتموه وسقيتموه ثم قال المختار للبدى أنت صاحب برنسه فقال له عبد الله ابن كامل نعم هو هو فقال المختار اقطعوا يدي هذا ورجليه ودعوه فليضطرب حتى يموت ففعل ذلك به وترك فلم يزل ينزف الدم حتى مات وأمر بالآخرين فقدما فقتل عبد الله بن كامل عبد الله الجهني وقتل سعر بن أبي سعر حمل بن مالك المحاربي (قال أبو مخنف) وحدثني أبو الصلت التيمي قال حدثني أبو سعيد الصيقل أن المختار دل على رجال من قتلة الحسين دله عليهم سعر الحنفي قال فبعث المختار عبد الله بن كامل فخرجنا معه حتى مر ببنى ضبيعة فأخذ منهم رجلا يقال له زياد بن مالك قال ثم مضى إلى عنزة فأخذ منهم رجلا يقال له عمران بن خالد قال ثم بعثني في رجال معه يقال
(٥٢٩)