عبد الله بن خازم وأقام سلم واليا على خراسان حتى مات يزيد بن معاوية ومعاوية ابن يزيد فبلغ سلما موته وأتاه مقتل يزيد بن زياد في سجستان وأسر أبى عبيدة بن زياد وكتم الخبر سلم فقال ابن عرادة:
يا أيها الملك المغلق بابه * حدثت أمور شأنهن عظيم فتلى بجنزة والذين بكابل * ويزيد أعلن شأنه المكتوم أبنى أمية إن آخر ملككم * جسد بحوارين ثم مقيم طرقت منيته وعند وساده * كوب وزق راعف مرثوم ومرنة تبكى على نشوانه * بالصنج تقعد تارة وتقوم (قال مسلمة) فلما ظهر شعر ابن عرادة أظهر سلم موت يزيد بن معاوية ومعاوية ابن يزيد ودعا الناس إلى البيعة على الرضا حتى يستقيم أمر الناس على خليفة فبايعوه ثم مكثوا بذلك شهرين ثم نكثوا به * قال علي بن محمد وحدثنا شيخ من أهل خراسان قال لم يحب أهل خراسان أميرا قط حبهم سلم بن زياد فسمى في تلك السنين التي كان بها سلم أكثر من عشرين ألف مولود بسلم من حبهم سلما قال وأخبرنا حفص الأزدي عن عمه قال لما اختلف الناس بخراسان ونكثوا بيعة سلم خرج سلم عن خراسان وخلف عليها المهلب بن أبي صفرة فلما كان بسرخس لقيه سليمان ابن مرثد أحد بنى قيس بن ثعلبة فقال له من خلفت على خراسان قال المهلب فقال ضاقت عليك نزار حتى وليت رجلا من أهل اليمن فولاه مرو الروذ والفارياب والطالقان والجوزجان وولى أوس بن ثعلبة بن زفر وهو صاحب قصر أوس بالبصرة هراة ومضى فلما سار بنيسابور لقيه عبد الله بن خازم فقال من وليت خراسان فأخبره فقال أما وجدت في مضر رجلا تستعمله حتى فرقت خراسان بين بكر بن وائل ومزون عمان وقال له اكتب لي عهدا على خراسان قال أو إلى خراسان أنا قال اكتب لي عهدا وخلاك ذم قال فكتب له عهدا على خرسان قال فأعني الآن بمائة ألف درهم فأمر له بها وأقبل إلى مرو وبلغ الخبر المهلب بن أبي صفرة فأقبل واستخلف رجلا من بنى جشم