ابن سعد بن زيد مناة بن تميم قال وأخبرنا المفضل بن محمد الضبي عن أبيه قال لما صار عبد الله بن خازم إلى مرو بعهد سلم بن زياد منعه الجشمي فكانت بينهما مناوشة فأصابت الجشمي رمية بحجر في جبهته وتحاجزوا وخلى الجشمي بين مرو الروذ وبينه فدخلها ابن خازم ومات الجشمي بعد ذلك بيومين * قال علي بن محمد المدائني حدثنا الحسن بن رشيد الجوزجاني عن أبيه قال لما مات يزيد ابن معاوية ومعاوية بن يزيد وثب أهل خراسان بعمالهم فأخرجوهم وغلب كل قوم على ناحية ووقعت الفتنة وغلب ابن خازم على خراسان ووقعت الحرب (قال أبو جعفر) وأخبرنا أبو الذيال زهير بن هنيد عن أبي نعامة قال أقبل عبد الله بن خازم فغلب على مرو ثم سار إلى سليمان بن مرثد فلقيه بمرو الروذ فقاتله أياما فقتل سليمان بن مرثد ثم سار عبد الله بن حاز إلى عمرو بن مرثد وهو بالطالقان في سبعمائة وبلغ عمرا إقبال عبد الله إليه وقتله أخاه سليمان فأقبل إليه فالتقوا على نهر قبل أن يتوافي إلى ابن خازم أصحابه فأمر عبد الله من كان معه فنزلوا فنزل وسأل عن زهير بن ذؤيب العدوي فقالوا لم يجئ حتى أقبل وهو على حاله فلما أقبل قيل له هذا زهير قد جاء فقال له عبد الله تقدم فالتقوا فاقتتلوا طويلا فقتل عمرو بن مرثد وانهزم أصحابه فلحقوا بهراة بأوس بن ثعلبة ورجع عبد الله بن خازم إلى مرو * قال وكان الذي ولى قتل عمرو بن مرثد زهير بن حيان العدوي فيما يرون فقال الشاعر أتذهب أيام الحروب ولم تبئ * زهير بن حيان بعمرو بن مرثد قال وحدثنا أبو السرى الخراساني وكان من أهل هراة قال قتل عبد الله بن خازم سليمان وعمرا ابني مرثد المرثديين من بنى قيس بن ثعلبة ثم رجع إلى مرو وهرب من كان بمرو الروذ من بكر بن وائل إلى هراة وانضم إليها من كان بكور خراسان من بكر بن وائل فكان لهم بها جمع كثير عليهم أوس بن ثعلبة قال فقالوا له نبايعك على أن تسير إلى ابن خازم وتخرج مضر من خراسان كلها فقال لهم هذا بغى أهل البغى مخذولون أقيموا مكانكم هذا فان ترككم ابن خازم وما أراه يفعل
(٤٢٢)