فلما كثر ذلك بينهم قال حيان بن ظبيان فإن معاذ بن جوين قال إني لا إلى عليكما وأنتما أسن منى وأنا أقول لك مثل ما قال لي ولك لا إلى عليك وأنت أسن منى ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعه ثم بايعه معاذ بن جوين ثم بايعه القوم جميعا وذلك في جمادى الآخرة فاتعد القوم أن يتجهزوا ويتيسروا ويستعدوا ثم يخرجوا في غرة الهلال هلال شعبان سنة 43 فكانوا في جهازهم وعدتهم (وقيل) في هذه السنة سار بسر بن أبي ارطاة العامري إلى المدينة ومكة واليمن وقتل من قتله في مسيره ذلك من المسلمين * وذلك قول الواقدي وقد ذكرت من خالفه في وقت مسيره هذا السير * وزعم الواقدي أن داود بن حيان حدثه عن عطاء بن أبي مروان قال أقام بسر بن أبي ارطاة بالمدينة شهرا يستعرض الناس ليس أحد ممن يقال هذا أعان على عثمان إلا قتله * وقال عطاء بن أبي مروان أخبرني حنظلة بن علي الأسلمي قال وجد قوما من بنى كعب وغلمانهم على بئر لهم فألقاهم في البئر (وفى هذه السنة) قدم زياد فيما حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن عن سليمان بن أبي أرقم قدم على معاوية من فارس فصالحه على مال يحمله إليه وكان سبب قدومه بعد امتناعه بقلعة من قلاع فارس ما حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن عن مسلمة ابن محارب قال كان عبد الرحمن بن أبي بكرة يلي ما كان لزياد بالبصرة فبلغ معاوية ان لزياد أموالا عند عبد الرحمن وخاف زياد على أشياء كانت في يد عبد الرحمن لزياد فكتب إليه يأمره بإحرازها وبعث معاوية إلى المغيرة بن شعبة لينظر في أموال زياد فقدم المغيرة فأخذ عبد الرحمن فقال لئن كان أساء إلى أبوك لقد أحسن زياد وكتب إلى معاوية إني لم أصب في يد عبد الرحمن شيئا يحل لي أخذه فكتب معاوية إلى المغيرة أن عذبه قال وقال بعض المشيخة انه عذب عبد الرحمن ابن أبي بكرة إذ كتب إليه معاوية وأراد أن يعذر ويبلغ معاوية ذلك فقال احتفظ بما أمرك به عمك فألقى على وجهه حريرة ونضحها بالماء فكانت تلتزق بوجهه فغشى عليه ففعل ذلك ثلاث مرات ثم خلاه وكتب إلى معاوية إني عذبته فلم أصب عنده شيئا فحفظ لزياد يده عنده * حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن عن
(١٣٤)