طيئ فقاتلوهم فقتلوا واستعمل معاوية عبد الله بن عمرو بن العاص على الكوفة فأتاه المغيرة بن شعبة وقال لمعاوية استعملت عبد الله بن عمرو على الكوفة وعمرا على مصر فتكون أنت بين لحيى الأسد فعزله عنها واستعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة وبلغ عمرا ما قال المغيرة لمعاوية فدخل عمرو على معاوية فقال استعملت المغيرة على الكوفة فقال نعم فقال أجعلته على الخراج فقال نعم قال تستعمل المغيرة على الخراج فيغتال المال فيذهب فلا تستطيع أن تأخذ منه شيئا استعمل على الخراج من يخافك ويهابك ويتقيك فعزل المغيرة عن الخراج واستعمله على الصلاة فلقى المغيرة عمرا فقال أنت المشير على أمير المؤمنين بما أشرت به في عبد الله قال نعم قال هذه بتلك ولم يكن عبد الله بن عمرو بن العاص مضى فيما بلغني إلى الكوفة ولا أتاها (وفى هذه السنة) غلب حمران بن أبان على البصرة فوجه إليه معاوية بسرا وأمره بقتل بنى زياد ذكر الخبر عما كان من أمره في ذلك * حدثني عمر بن شبة قال حدثني علي بن محمد قال لما صالح الحسن بن علي عليه السلام معاوية أول سنة 41 وثب حمران بن أبان على البصرة فأخذها وغلب عليها فأراد معاوية أن يبعث رجلا من بنى القين إليها فكلمه عبد الله بن عباس ألا يفعل ويبعث غيره فبعث بسر بن أبي أرطاة وزعم أنه أمره بقتل بنى زياد * فحدثني مسلمة بن محارب قال أخذ بعض بنى زياد فحبسه وزياد يومئذ بفارس كان علي عليه السلام بعثه إليها إلى أكراد خرجوا بها فظفر بهم زياد وأقام بإصطخر قال فركب أبو بكرة إلى معاوية وهو بالكوفة فاستأجل بسرا فأجله أسبوعا ذاهبا وراجعا فسار سبعة أيام فقتل تحته دابتين فكلمه فكتب معاوية بالكف عنهم قال وحدثني بعض علمائنا أن أبا بكرة أقبل في اليوم السابع وقد طلعت الشمس وأخرج بسر بنى زياد ينتظر بهم غروب الشمس ليقتلهم إذا وجبت فاجتمع الناس لذلك وأعينهم طامحة ينتظرون أبا بكرة إذ رفع لهم على نجيب أو برذون يكده ويجهده فقام عليه فنزل عنه وألاح بثوبه وكبر وكبر الناس فأقبل يسعى
(١٢٧)