اليوم دار عبد الرحمن بن ربيعة والتي بينها وبين دار المختار دار سلمان وأن الأشعث ابن قيس استقطع فناء كان قدامها هو اليوم في دار المختار فأقطعه فقال له ما جرأك علي يا أشعث والله لئن حزتها لأضربنك بالجنثى يعني سيفه فانظر ما يبقى منك بعد فصدف عنها ولم يتعرض لها * وعن سيف عن المهلب ومحمد وطلحة وأصحابه قالوا وثبت بعد الهزيمة بضع وثلاثون كتيبة استقتلوا وامتحيوا من الفرار فأبادهم الله فصمد لهم بضعة وثلاثون من رؤساء المسلمين ولم يتبعوا فالة القوم فصمد سلمان بن ربيعة لكتيبة وعبد الرحمن بن ربيعة ذو النور لاخرى فصمد لكل كتيبة منها رأس من رؤساء المسلمين وكان قتال أهل هذه الكتائب من أهل فارس على وجهين فمنهم من كذب فهرب ومنهم من ثبت حتى قتل فكان ممن هرب من أمراء تلك الكتائب الهرمزان وكان بإزاء عطارد واهود وكان بإزاء حنظلة ابن الربيع وهو كاتب النبي صلى الله عليه وسلم وزاذ بن بهيش وكان بإزاء عاصم ابن عمرو وقارن وكان بإزاء القعقاع بن عمرو وكان ممن استقتل شهريار بن كنارا وكان بإزاء سلمان وابن الهربذ وكان بإزاء عبد الرحمن والفرخان الأهوازي وكان بإزاء بسر بن أبي رهم الجهني وخسر وشنوم الهمذاني وكان بحيال ابن الهذيل الكاهلي ثم إن سعدا اتبع بعد ذلك القعقاع وشرحبيل من صوب في هزيمته أو صعد عن العسكر واتبع زهرة بن الحوية الجالنوس ذكر حديث ابن إسحاق (قال أبو جعفر الطبري رحمه الله) رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق قال ومات المثنى بن حارثة وتزوج سعد بن أبي وقاص امرأته سلمى ابنة خصفة وذلك في سنة أربعة عشر وأقام تلك الحجة للناس عمر بن الخطاب ودخل أبو عبيدة ابن الجراح تلك السنة دمشق فشتا بها فلما أصافت الروم سار هرقل في الروم حتى نزل أنطاكية ومعه من المستعربة لخم وجذام وبقين وبلى وعاملة وتلك القبائل من قضاعة وغسان بشر كثير ومعه من أهل أرمينية مثل ذلك فلما نزلها أقام بها
(٧٣)