وبعدة من أصيب من المسلمين وسمى لعمر من يعرف مع سعد بن عميلة الفزاري وشاركهم النضر بن السري عن ابن الرفيل بن ميسور وكان كتابه أما بعد فان الله نصرنا على أهل فارس ومنحهم سنن من كان قبلهم من أهل دينهم بعد قتال طويل وزلزال شديد وقد لقوا المسلمين بعدة لم ير الراؤن مثل زهائها فلم ينفعهم الله بذلك بل سلبهموه ونقله عنهم إلى المسلمين واتبعهم المسلمون على الأنهار وعلى طفوف الآجام وفي الفجاج وأصيب من المسلمين سعد بن عبيد القارئ وفلان وفلان ورجال من المسلمين لا نعلمهم الله بهم عالم كانوا يدوون بالقرآن إذا جن عليهم الليل دوى النحل وهم آساد الناس لا يشبههم الأسود ولم يفضل من مضى منهم من بقى إلا بفضل الشهادة إذ لم يكتب لهم (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن مجالد بن سعيد قال لما أتى عمر بن الخطاب نزول رستم القادسية كان يستخبر الركبان عن أهل القادسية من حين يصبح إلى انتصاف النهار ثم يرجع إلى أهله ومنزله قال فلما لقى البشير سأله من أين فأخبره قال يا عبد الله حدثني قال هزم الله العدو وعمر يخب معه ويستخبره والآخر يسير على ناقته ولا يعرفه حتى دخل المدينة فإذا الناس يسلمون عليه بإمرة المؤمنين فقال الرجل فهلا أخبرتني رحمك الله إنك أمير المؤمنين وجعل عمر يقول لا عليك يا أخي (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب وزياد قالوا وأقام المسلمون في انتظار بلوغ البشير وأمر عمر يقومون أقباضهم ويحزرون جندهم ويرمون أمورهم قالوا وتتابع أهل العراق من أصحاب الأيام الذين شهدوا اليرموك ودمشق ورجعوا ممدين لأهل القادسية فتوافوا بالقادسية من الغد ومن بعد الغد وجاء أولهم يوم أغواث وآخرهم من بعد الغد من يوم الفتح وقدمت أمداد فيها مراد وهمدان ومن أفناء الناس فكتبوا فيهم إلى عمر يسألونه عما ينبغي أن يسار به فيهم وهذا الكتاب الثاني بعد الفتح مع نذير بن عمرو ولما أتى عمر الفتح قام في الناس فقرأ عليهم الفتح وقال إني حريص على أن لا أدع حاجة إلا سددتها ما اتسع بعضنا لبعض فإذا عجز ذلك عنا تأسينا في عيشنا حتى نستوي
(٨٤)