أهل البلاء يوم القادسية فضلوا عند العطاء بخمسمائة خمسمائة في أعطياتهم خمسة وعشرين رجلا منهم زهرة وعصمة الضبي والكلج وأما أهل الأيام فإنه فرض لهم على ثلاثة آلاف فضلوا على أهل القادسية * وعن سيف عن عبيدة عن يزيد الضخم قال فقيل لعمر لو ألحقت بهم أهل القادسية فقال لم أكن لألحق بهم من لم يدركهم وقيل له في أهل القادسية لو فضلت من بعدت داره على ما قاتلهم بفنائه قال وكيف أفضلهم عليهم على بعد دارهم وهم شجن العد وما سويت بينهم حتى استطبتهم فهلا فعل المهاجرين بالأنصار إذ قاتلوا بفنائهم مثل هذا * وعن سيف عن المجالد عن الشعبي وسعيد بن المرزبان عن رجل من بني عبس قال لما زال رستم عن مكانه ركب بغلا فلما دنا منه هلال نزع له نشابة فأصاب قدمه فشكها في الركاب وقال بيايه فأقبل عليه هلال فنزل فدخل تحت البغل فلما لم يصل إليه قطع عليه المال ثم نزل إليه ففلق هامته * وعن سيف عن عبيدة عن شقيق قال حملنا على الأعاجم يوم القادسية حملة رجل واحد فهزمهم الله فلقد رأيتني أشرت إلى إسوار منهم فجاء إلى وعليه السلاح التام فضربت عنقه ثم أخذت ما كان عليه * وعن سيف عن سعيد بن المرزبان عن رجل من بني عبس قال أصاب أهل فارس يومئذ بعد ما انهزموا ما أصاب الناس قبلهم قتلوا حتى إن كان الرجل من المسلمين ليدعو الرجل منهم فيأتيه حتى يقوم بين يديه فيضرب عنقه وحتى إنه ليأخذ سلاحه فيقتله به وحتى إنه ليأمر الرجلين أحدهما بصاحبه وكذلك في العدة * وعن سيف عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عمن شهدها قال أبصر سلمان ابن ربيعة الباهلي أناسا من الأعاجم تحت راية لهم قد حفروا لها وجلسوا تحتها وقالوا لا نبرح حتى نموت فحمل عليهم فقتل من كان تحتها وسلبهم وكان سلمان فارس الناس يوم القادسية وكان أحد الذين مالوا بعد الهزيمة على من ثبت والآخر عبد الرحمن بن ربيعة ذو النور ومال على آخرين قد تكتبوا ونصبوا للمسلمين فطحنهم بخيله * وعن سيف عن الغصن عن القاسم عن البهي أن الشعبي قال كان يقال لسلمان أبصر بالمفاصل من الجازر بمفاصل الجزوز فكان موضع المحبس
(٧٢)