أنزع من الحر أودى بهم * فأعذرهم أم بقومي سكر ثم ارتحل راجلا يبكي كما تبكي المرأة ويقول وا عثماناه أنعى الحياء والدين حتى قدم دمشق وقد كان سقط إليه من الذي يكون علم فعمل عليه (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن عبد الله عن أبي عثمان قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث عمرا إلى عمان فسمع هنالك من حبر شيئا فلما رأى مصداقه وهو هناك أرسل إلى ذلك الحبر فقال حدثني بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرني من يكون بعده قال الذي كتب إليك يكون بعده ومدته قصيرة قال ثم من قال رجل من قومه مثله في المنزلة قال فما مدته قال طويلة ثم يقتل قال غيلة أم عن ملا قال غيلة قال فمن يلي بعده قال رجل من قومه مثله في المنزلة قال فما مدته قال طويلة ثم يقتل قال غيلة أم عن ملا قال عن ملا قال ذلك أشد فمن يلي بعده قال رجل من قومه ينتشر عليه الناس ويكون على رأسه حرب شديدة بين الناس ثم يقتل قبل أن يجتمعوا عليه قال أغيلة أم عن ملا قال غيلة ثم لا يرون مثله قال فمن يلي بعده قال أمير الأرض المقدسة فيطول ملكه فيجتمع أهل تلك الفرقة وذلك الانتشار عليه ثم يموت (وأما الواقدي) فإنه فيما حدثني موسى بن يعقوب عن عمه قال لما بلغ عمرا قتل عثمان رضي الله عنه قال أنا عبد الله قتلته وأنا بوادي السباع من يلي هذا الامر من بعده إن يله طلحة فهو فتى العرب سيبا وإن يليه ابن أبي طالب فلا أراه إلا سيستنظف الحق وهو أكره من يليه إلي قال فبلغه أن عليا قد بويع له فاشتد عليه وتربص أياما ينظر ما يصنع الناس فبلغه مسير طلحة والزبير وعائشة وقال أستأني وأنظر ما يصنعون فأتاه الخبر أن طلحة والزبير قد قتلا فارتج عليه أمره فقال له قائل إن معاوية بالشام لا يريد يبايع لعلي فلو قارنت معاوية فكان معاوية أحب إليه من علي بن أبي طالب وقيل له إن معاوية يعظم شأن قتل عثمان ابن عفان ويحرض على الطلب بدمه فقال عمرو ادعوا لي محمدا وعبد الله فدعيا له فقال قد كان ما قد بلغكما من قتل عثمان رضي الله عنه وبيعة الناس لعلي وما يرصد معاوية من محالفة علي وقال ما تريان أما علي فلا خير عنده وهو رجل يدل
(٥٥٩)