الجالنوس وذا الحاجب فارتحل الجالنوس فنزل من دون القنطرة بحيال زهرة ونزل إلى صاحب المقدمة ونزل ذو الحاجب منزله بطيزناباذ ونزل رستم منزل ذي الحاجب بالخرارة ثم قدم ذا الحاجب فلما انتهى إلى العتيق تياسر حتى إذا كان بحيال قديس خندق خندقا وارتحل الجالنوس فنزل عليه وعلى مقدمته أعني سعدا زهرة بن الحوية وعلى مجنبتيه عبد الله بن المعتم وشرحبيل بن السمط الكندي وعلى مجردته عاصم بن عمرو وعلى المرامية فلان وعلى الرجل فلان وعلى الطلائع سواد بن مالك وعلى مقدمة رستم الجالنوس وعلى مجنبتيه الهرمزان ومهران وعلى مجردته ذو الحاجب وعلى الطلائع البيرزان وعلى الرجالة زاذبن بهيش فلما انتهى رستم إلى العتيق وقف عليه بحيال عسكر سعد ونزل الناس فما زالوا يتلاحقون وينزلهم فينزلون حتى أعتموا من كثرتهم فبات بها تلك الليلة والمسلمون ممسكون عنهم قال سعيد بن المرزبان فلما أصبحوا من ليلتهم بشاطئ العتيق غدا منجم رستم على رستم برؤيا أريها من الليل قال رأيت الدلو في السماء دلوا أفرغ ماؤه ورأيت السمكة سمكة في ضحضاح من الماء تضطرب ورأيت النعائم والزهرة تزدهر قال ويحك هل أخبرت بها أحدا قال لا قال فاكتمها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن مجالد عن الشعبي قال كان رستم منجما فكان يبكي مما يرى ويقدم عليه فلما كان بظهر الكوفة رأى أن عمر دخل عسكر فارس ومعه ملك فختم على سلاحهم ثم حزمه ودفعه إلى عمر (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم وكان قد شهد القادسية قال كان مع رستم ثمانية عشر فيلا ومع الجالنوس خمسة عشر فيلا (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن المجالد عن الشعبي قال كان مع رستم يوم القادسية ثلاثون فيلا (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن سعيد بن المرزبان عن رجل قال كان مع رستم ثلاثة وثلاثون فيلا منها فيل سابور الأبيض وكانت الفيلة تألفه وكان أعظمها وأقدمها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن النضر عن ابن الرفيل عن أبيه قال كان معه
(٣١)