ثلاثة وثلاثون فيلا معه في القلب ثمانية عشر فيلا ومعه في المجنبتين خمسة عشر فيلا (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن المجالد وسعيد وطلحة وعمرو وزياد قالوا فلما أصبح رستم من ليلته التي باتها بالعتيق أصبح راكبا في خيله فنظر إلى المسلمين ثم صعد نحو القنطرة وقد حزر الناس فوقف بحيالهم دون القنطرة وأرسل إليهم رجلا إن رستم يقول لكم أرسلوا إلينا رجلا نكلمه ويكلمنا وانصرف فأرسل زهرة إلى سعد بذلك فأرسل إليه المغيرة بن شعبة فأخرجه زهرة إلى الجالنوس فأبلغه الجالنوس رستم (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن النضر عن ابن الرفيل عن أبيه قال لما نزل رستم على العتيق وبات به أصبح غاديا على التصفح والحزر فساير العتيق نحو خفان حتى أتى على منقطع عسكر المسلمين ثم صعد حتى انتهى إلى القنطرة فتأمل القوم حتى أتى على شئ يشرف منه عليهم فلما وقف على القنطرة راسل زهرة فخرج إليه حتى واقفه فأراده على أن يصالحهم ويجعل له جعلا على أن ينصرفوا عنه وجعل يقول فيما يقول أنتم جيراننا وقد كانت طائفة منكم في سلطاننا فكنا نحسن جوارهم ونكف الأذى عنهم ونوليهم المرافق الكثيرة ونحفظهم في أهل باديتهم فنرعيهم مراعينا ونميرهم من بلادنا ولا نمنعهم من التجارة في شئ من أرضنا وقد كان لهم في ذلك معاش يعرض لهم بالصلح وإنما يخبره بصنيعهم والصلح يريد ولا يصرح فقال له زهرة صدقت قد كان ما تذكر وليس أمرنا أمر أولئك ولا طلبتنا طلبتهم إنا لم نأتكم لطلب الدنيا إنما طلبتنا وهمتنا الآخرة كنا كما ذكرت يدين لكم من ورد عليكم منا ويضرع إليكم يطلب ما في أيديكم ثم بعث الله تبارك وتعالى إلينا رسولا فدعانا إلى ربه فأجبناه فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم إني قد سلطت هذه الطائفة على من لم يدن بديني فانا منتقم بهم منهم وأجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين به وهو دين الحق لا يرغب عنه أحد إلا ذل ولا يعتصم به أحد إلا عز فقال له رستم وما هو قال أما عموده الذي لا يصلح منها شئ الا به فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والاقرار بما جاء به من عند الله تعالى قال ما أحسن هذا وأي شئ أيضا قال وإخراج العباد من عبادة
(٣٢)