له [لك] حمار رعيته مع حماري، فبلغ ذلك نبيا من أنبياء بنى إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله تعالى إليه إنما أجازي العباد على قدر عقولهم ".
قال ابن عدى: هذا حديث منكر لا يرويه بهذا الاسناد غير أحمد بن بشير قال يحيى بن معين: أحمد بن بشير متروك.
وأما حديث أبي أمامة فأنبأنا عبد الوهاب بن المبارك قال أنبأنا محمد بن المظفر قال أنبأنا العتيقي قال حدثنا يوسف بن الدخيل قال حدثنا أبو جعفر العقيلي قال حدثنا أحمد بن داود القومسي قال حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال حدثني سعيد بن الفضل القرشي قال حدثنا عمر بن أبي صالح العثكى [العتكي] عن أبي غالب عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما خلق الله العقل قال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، فقال: وعزتي ما خلقت خلقا هو أعجب إلى منك، بك آخذ وبك أعطى، ولك الثواب وعليك العقاب ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسعد وعمر وأبو غالب مجهولون منكرو الحديث ولا يتابع أحد منهم على حديثه. وقد روى هذا الحديث من حديث على وأبي هريرة وليس فيها [فيه] شيئا يثبت. قال أحمد بن حنبلي: هذا الحديث موضوع ليس له أصل. قال العقيلي: ولا يثبت في هذا المتن شئ. وأما حديث أنس أنبأنا عبد الوهاب الحافظ قال أنبأنا ابن المظفر قال أنبأنا العتيقي قال أنبأنا ابن الدخيل قال حدثنا العقيلي قال حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج قال حدثنا أحمد بن الأشعث عن داود بن المحبر قال حدثنا ميسرة بن عبد ربه عن موسى بن عبيدة عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت له سخيمة من عقل وغريرة يقين لم تضره ذنوبه شيئا، قيل وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال لأنه كلما أخطأ