هذا حديث ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو حاتم الرازي: سليمان بن عسى كذاب. وقال ابن عدى: يضع الحديث.
وأما حديث أبي الدرداء فله طريقان:
الطريق الأول: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا داود بن المحبر [الحسن] قال حدثنا ميسرة عن موسى بن حامان [هامان] عن لقمان بن عامر [قال] قال أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الجاهل لا تكشفه إلا عن سوه [سوء] وإن كان حصيفا ظريفا عند الناس، والعاقل لا تكشفه إلا عن فضل وإن كان عينا [عييا] مهينا عند الناس " هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو داود السجستاني امر مسره [أقر ميسرة] بوضع الحديث. وقال يحيى: ليس بشئ. وقال ابن حماد: كان كذابا. وقال النسائي والدارقطني: متروك.
الطريق الثاني: أنبأنا أحمد بن عبيد الله بن كادش قال أنبأنا أبو طالب العشاري قال أنبأنا أبو حفص بن شاهين قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سريح [شريح] بن يونس والحسن بن الصباح قال حدثنا عبد المجيد بن أبي داود عن مروان بن سالم عن صفوان بن عمر عن سريح [شريح] بن عبيد عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كان إذا بلغه عن أحد من أصحابه شدة عبادة قال كيف عقله؟ فإن قالوا كامل، قال ما أخلق صاحبكم أن يبلغ، وسئل عن رجل آخر فقال ليس بعاقل، فقال ما أخلقه ألا يبلغ ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومروان ليس بشئ قال أحمد بن حنبل: ليس بثقة. وقال النسائي والدارقطني: متروك.