الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا (عليهما السلام) (ص 556 / ر 1050)، قال: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم، وأقروا لهم بالفقه والعلم. وهم ستة نفر. ثم ذكرهم (رحمه الله) وعد منهم محمد بن أبي عمير.
وعن الشيخ (رحمه الله) في العدة قال: فإن كان المرسل ممن يعلم أنه لا يرسل إلا عن ثقة موثوق به، فلا ترجيح لخبر غيره على خبره، ولأجل ذلك سوت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، وغيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنهم لا يروون ولا يرسلون إلا ممن يوثق به، وبين ما أسنده غيرهم. ولذا عملوا بمراسيلهم إذا انفردوا عن رواية غيرهم (1).
وذكر نحوه الشهيد (رحمه الله) في الذكرى، كما تقدم.
قلت: وقد حققنا القول في ما يستفاد من هذا الكلام في فوائدنا في (قواعد الرجال). وأشرنا إلى من روى عنه ابن أبي عمير من الثقات أو الممدوحين، وربما تجاوز المائتين، وإلى من لم يصرح بشئ أيضا، كما ربما يقارب أو يتجاوز عددهم المائتين، وإلى من ورد فيه طعن أو غمز من الأصحاب، وربما يقارب أو يتجاوز عددهم العشرين، مع الإشارة إلى روايته عن هؤلاء المطعونين والتأمل في إسنادها. ثم التحقيق في أحوال هؤلاء بما لا ينافي روايته عنهم مع التوثيق العام لمن روى عنه، فلاحظ وتأمل.
الرابع: أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، على ما تقدم في كلام الشيخ (رحمه الله).
الخامس: صفوان بن يحيى، على ما تقدم. ويأتي عن الفهرست ما يشير