عن المشايخ العلماء، الفقهاء الثقات (رحمهم الله).
قلت: حكى العلامة المجلسي (رحمه الله) في إجازات البحار عن خط أستاذ الشهيد، عميد الرؤساء هبة الله بن حامد اللغوي، قال: ذكر الشيخ أبو علي ابن شيخنا الطوسي (قدس سرهما): إن أول من ابتكر طرح الأسانيد وجمع بين النظائر، وأتى بالخبر مع قرينة علي بن بابويه في رسالته إلى ابنه، قال: ورأيت جميع من تأخر عنه يحمد طريقه فيها، ويعول عليه في مسائل لا يجد النص عليها لثقته وأمانته، وموضعه من الدين والعلم...، إلخ.
السابع: أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري في كتاب بشارة المصطفى. قال (رحمه الله) في ديباجته: ولا أذكر فيه إلا المسند من الأخبار عن المشايخ الكبار والثقات الأخيار...، إلخ.
قلت: وقد أخرجنا رجال أسانيده في محله.
الثامن: الشيخ الجليل محمد بن المشهدي في المزار الكبير قال في أوله:
أما بعد فإني قد جمعت في كتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد، وما ورد في الترغيب - إلى أن قال: - مما اتصلت به ثقات الرواة إلى السادات (عليهم السلام)...، إلخ.
قلت: قد أخرجنا رجال أسانيده. وتمام الكلام في مؤلفه، وفي نفس الكتاب، وفي الطرق إليه في محله، فلا نطيل في المقام.
التاسع: السيد الورع ركن الإسلام علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن محمد الطاووس، في كتاب فلاح السائل. قال في الديباجة: أعلم إنني أروي فيما أذكر من هذا الكتاب روايات، وطريقي إليها من خواص أصحابنا الثقات، وربما يكون في بعضها بين بعض الثقات المشار إليهم وبين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحد الأئمة (عليهم السلام) رجل مطعون عليه بطعن من طريق الآحاد، أو يكون الطعن عليه برواية مطعون عليه من العباد، وبسبب محتمل لعذر للمطعون عليه يعرف ذلك