وهو إما أن يكون صفة، أو لا يكون صفة. والصفة كالعالم والقادر.
وما ليس بصفة، إما أن يكون عينا، كالانسان والفرس. وإما معنى كالعلم والجهل.
وما كان من هذه الأسماء لا اختلاف في مدلوله بشدة ولا ضعف، ولا تقدم وتأخر. فهو المتواطئ، كلفظ الانسان والفرس، وإلا فمشكك، كلفظ الوجود والأبيض وعلى كل تقدير، إما أن يكون ذاتيا للمشتركات فيه، أو عرضيا.
فإن كان ذاتيا، فالمشتركات فيه إما أن تكون مختلفة بالذوات، أو بالعرض:
فإن كان الأول، فإما أن يقال عليها في جواب ما هي، فهو الجنس، أو لا يقال كذلك، فهو ذاتي مشترك إما جنس جنس، أو فصل جنس. وإن كانت مختلفة بالعرض، فإما أن يقال عليها في جواب ما أو لا. والأول هو النوع، والثاني هو فصل النوع.
وإن كان عرضيا، فإن كانت المشتركات مختلفة بالذوات، فهو العرض العام، وإلا فهو الخاصة.
وأما إن كان مفهومه غير صالح لاشتراك كثيرين فيه، فهو الجزئي، وهو إما أن لا يكون فيه تأليف، أو فيه.
والأول إما أن لا يكون مرتجلا، أو هو مرتجل:
فإن لم يكن مرتجلا، فإما أن لا يكون منقولا كزيد وعمرو، أو هو منقول.
والمنقول إما عن اسم أو فعل أو صوت.
فإن كان الأول، فإما عن اسم عين كأسد وعقاب، أو اسم معنى كفضل، أو اسم صفة كحاتم، وإن كان الثاني، فإما عن ماض كشمر، أو مضارع كتغلب، أو فعل أمر كاصمت، وإن كان الثالث كببة.