علي بن الحسين عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي وقال أبو سعيد فلم يصل علي ورواه الترمذي من حديث سليمان بن بلال ثم قال هذا حديث حسن غريب صحيح ومن الرواة من جعله من مسند الحسين بن علي ومنهم من جعله من مسند علي نفسه (حديث آخر) قال إسماعيل القاضي حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن معبد بن بلال العنزي حدثنا رجل من أهل دمشق عن عوف بن مالك عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي (حديث آخر) مرسل قال إسماعيل وحدثنا سليمان بن حرب حدثنا جرير بن حازم سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من البخل أن أذكر عنده فلا يصلي علي (حديث آخر) قال الترمذي حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا ربعي بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ثم قال حسن غريب قلت وقد رواه البخاري في الأدب عن محمد بن عبيد الله حدثنا ابن أبي حازم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه ورويناه من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال الترمذي وفي الباب عن جابر وأنس قلت وابن عباس وكعب بن عجرة وقد ذكرت طرق هذا الحديث في أول كتاب الصيام عند قوله: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما) وهذا الحديث والذي قبله دليل على وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر وهو مذهب طائفة من العلماء منهم الطحاوي والحليمي ويتقوى بالحديث الآخر الذي رواه ابن ماجة حدثنا جنادة بن المغلس حدثنا حماد بن زيد حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة جنادة ضعيف ولكن رواه إسماعيل القاضي من غير وجه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة وهذا مرسل يتقوى بالذي قبله والله أعلم وذهب آخرون إلى أنه تجب الصلاة عليه في المجلس مرة واحدة ثم لا تجب في بقية ذلك المجلس بل تستحب نقله الترمذي عن بعضهم ويتأيد بالحديث الذي رواه الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة يوم القيامة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم تفرد به الترمذي من هذا الوجه ورواه الإمام أحمد عن حجاج ويزيد بن هارون كلاهما عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا مثله ثم قال الترمذي هذا حديث حسن وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه وقد رواه إسماعيل القاضي من حديث شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي سعيد قال ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم يوم القيامة حسرة وإن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب وحكي عن بعضهم أنه إنما تجب الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام في العمر مرة واحدة امتثالا لأمر الآية ثم هي مستحبة في كل حال وهذا هو الذي نصره القاضي عياض بعدما حكى الاجماع على وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الجملة قال وقد حكى الطبري أن محمل الآية على الندب وادعى فيه الاجماع قال ولعله فيما زاد على المرة والواجب فيه مرة كالشهادة له بالنبوة وما زاد على ذلك فمندوب ومرغب فيه من سنن الاسلام وشعار أهله (قلت) وهذا قول غريب فإنه قد ورد الامر بالصلاة عليه في أوقات كثيرة فمنها واجب ومنها مستحب على ما نبينه فمنه بعد النداء للصلاة للحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا حياة حدثنا كعب بن علقمة أنه سمع عبد الرحمن بن جبير يقول إنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم مؤذنا فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة وأخرجه مسلم وأبو داود
(٥٢٠)