الخطاب ورواه معاذ بن الحارث عن أبي قرة سعيد بن المسيب عن عمر مرفوعا وكذا رواه رزين بن معاوية في كتابه مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد حتى يصلى علي فلا تجعلوني كغمر الراكب صلوا علي أول الدعاء وآخره وأوسطه وهذه الزيادة إنما تروى من رواية جابر بن عبد الله في مسند الامام عبد بن حميد الكشي حيث قال: حدثنا جعفر بن عون أخبرنا موسى بن عبيدة عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: قال جابر قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوني كقدح الراكب إذا علق تعاليقه أخذ قدحه فملأه من الماء فإن كان له حاجة في الوضوء توضأ وإن كان له حاجة في الشرب شرب وإلا أهرق ما فيه اجعلوني في أول الدعاء وفي وسط الدعاء وفي آخر الدعاء وهذا حديث غريب وموسى بن عبيدة ضعيف الحديث ومن آكد ذلك دعاء القنوت لما رواه أحمد وأهل السنن وابن خزيمة وابن حبان والحاكم من حديث أبي الجوزاء عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت وزاد النسائي في سننه بعد هذا وصلى الله على محمد ومن ذلك أنه يستحب الاكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة وليلة الجمعة قال الإمام أحمد حدثنا حسين بن علي الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ يعني وقد بليت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجة من حديث حسين بن علي الجعفي وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان والدار قطني والنووي في الاذكار (حديث آخر) قال أبو عبد الله بن ماجة حدثنا عمرو بن سواد المصري حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسى عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي فيه إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها قال قلت وبعد الموت؟ قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق هذا حديث غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع بين عبادة بن نسي وأبي الدرداء فإنه لم يدركه والله أعلم وقد روى البيهقي من حديث أبي أمامة وابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في الامر بالاكثار من الصلاة عليه ليلة الجمعة ويوم الجمعة ولكن في إسنادهما ضعف والله أعلم وروى مرسلا عن الحسن البصري فقال إسماعيل القاضي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا جرير بن حازم سمعت الحسن البصري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تأكل الأرض جسد من كلمه روح القدس مرسل حسن والنووي في الاذكار وقال القاضي وقال الشافعي أخبرنا إبراهيم بن محمد أخبرنا صفوان بن سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة فأكثروا الصلاة علي هذا مرسل وهكذا يجب على الخطيب أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على المنبر في الخطبتين ولا تصح الخطبتان إلا بذلك لأنها عبادة وذكر الله شرط فيها فوجب ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيها كالاذان والصلاة هذا مذهب الشافعي وأحمد رحمهما الله ومن ذلك أنه يستحب الصلاة والسلام عليه عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم قال أبو داود حدثنا ابن عوف هو محمد بن المقري حدثنا حياة عن أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام تفرد به أبو داود وصححه النووي في الاذكار ثم قال أبو داود حدثنا أحمد بن صالح قال: قرأت على عبد الله بن نافع أخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم تفرد به أبو داود أيضا وقد رواه الإمام أحمد عن شريح عن عبد الله بن نافع وهو الصائغ به وصححه النووي أيضا وقد روي من وجه آخر عن علي رضي الله عنه قال القاضي إسماعيل بن إسحاق في كتابه فضل الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثنا
(٥٢٢)