جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عمن أخبره من أهل بيته عن علي بن الحسين بن علي أن رجلا كان يأتي كل غداة فيزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه ويصنع من ذلك ما اشتهر عليه علي بن الحسين فقال له علي بن الحسين ما يحملك على هذا؟ قال أحب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي بن الحسين هل لك أن أحدثك حديثا عن أبي؟ قال نعم فقال له علي بن الحسين أخبرني أبي عن جدي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا علي وسلموا حيثما كنتم فتبلغني صلاتكم وسلامكم في إسناده رجل مبهم لم يسم وقد روي من وجه آخر مرسلا قال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن ابن عجلان عن رجل يقال له سهيل عن الحسن بن الحسن بن علي قال رأى قوما عند القبر فنهاهم وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم " قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا تتخذوا بيوتكم قبورا وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني فلعله رآهم يسيئون الأدب برفع أصواتهم فوق الحاجة فنهاهم وقد روى أنه رأى رجلا ينتاب القبر فقال: يا هذا ما أنت ورجل بالأندلس منه إلا سواء أي الجميع يبلغه صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين وقال الطبراني في معجمه الكبير حدثنا أحمد بن رشدين المصري حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر أخبرني حميد بن أبي زينب عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ثم قال الطبراني حدثنا العباس بن حمدان الأصبهاني حدثنا شعيب بن عبد الحميد الطحان أخبرنا يزيد بن هارون بن أبي شيبان عن الحكم بن عبد الله بن خطاب عن أم أنيس بنت الحسن بن علي عن أبيها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت قول الله عز وجل (إن الله وملائكته يصلون على النبي) فقال إن هذا هو المكتوم ولولا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم إن الله عز وجل وكل بي ملكين لا أذكر عند عبد مسلم فيصلي على إلا قال ذانك الملكان غفر الله لك وقال الله وملائكته جوابا لذينك الملكين آمين ولا يصلي علي أحد إلا قال ذانك الملكان غفر الله لك ويقول الله وملائكته جوابا لذينك الملكين آمين غريب جدا وإسناده به ضعف شديد وقد قال الإمام أحمد حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام وهكذا رواه النسائي من حديث سفيان الثوري وسليمان بن مهران الأعمش كلاهما عن عبد الله بن السائب به فأما الحديث الآخر من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي من بعيد بلغته ففي إسناده نظر تفرد به محمد بن مروان السدي الصغير وهو متروك عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا قال أصحابنا ويستحب للمحرم إذا لبى وفرغ من تلبيته أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لما رواه الشافعي والدارقطني من رواية صالح بن محمد بن زائدة عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق قال كان يؤمر الرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على كل حال وقال إسماعيل القاضي حدثنا عارم بن الفضل حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا زكريا عن الشعبي عن وهب بن الأجدع قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعا وصلوا عند المقام ركعتين ثم ائتوا الصفا فقوموا عليه من حيث ترون البيت فكبروا سبع مرات تكبيرا بين حمد الله وثناء عليه وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة لنفسك وعلى المروة مثل ذلك إسناد جيد حسن قوي قالوا ويستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر الله عند الذبح واستأنسوا بقوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك) قال بعض المفسرين يقول الله تعالى لا أذكر إلا ذكرت معي وخالفهم في ذلك الجمهور وقالوا هذا موطن يفرد فيه ذكر الله تعالى كما عند الاكل والدخول والوقاع وغير ذلك مما لم ترد فيه السنة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (حديث آخر) قال إسماعيل القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا عمرو بن هارون عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا على أنبياء الله ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني في إسناده ضعيفان وهما عمرو بن هارون وشيخه والله أعلم وقد رواه عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عبيدة الزبيدي به ومن ذلك أنه
(٥٢٣)