على أبيك فسلمت عليه " ورواه النسائي من حديث أبي زيد: ثابت بن زيد عن هلال وهو ابن حبان به وهو إسناد صحيح.
" طريق أخرى " قال البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو بكر الشافعي أنبأنا إسحاق بن الحسن حدثنا الحسين ابن محمد حدثنا شيبان عن قتادة عن أبي العالية قال حدثنا ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلا طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس " وأرى مالكا خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله إياه قال " فلا تكن في مرية من لقائه " فكان قتادة يفسرها أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد لقي موسى عليه السلام " وجعلناه هدى لبني إسرائيل " قال جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن يونس بن محمد عن شيبان وأخرجاه من حديث شعبة عن قتادة مختصرا. " طريق أخرى " وقال البيهقي أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الله أنا أحمد بن عبيد الستار ثنا دبيس المعدل ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت ما هذه الرائحة؟ قال ماشطة بنت فرعون وأولادها سقط المشط من يدها فقالت بسم الله فقالت بنت فرعون أبي قالت ربي وربك ورب أبيك قالت أو لك رب غير أبي؟ قالت نعم ربي وربك ورب أبيك الله. قال فدعا ها فقال ألك رب غيري؟ قالت نعم ربي وربك الله عز وجل. قال فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى فيها قالت إن لي إليك حاجة قال ما هي؟ قال تجمع عظامي وعظام ولدي في موضع قال ذاك لك لما لك علينا من الحق قال فأمر بهم فألقوا واحدا واحدا حتى بلغ رضيعا فيهم فقال يا أمه قعي ولا تقاعسي فإنك على الحق ". قال وتكلم أربعة في المهد وهم صغار هذا وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى ابن مريم عليه السلام إسناد لا بأس به ولم يخرجوه. " طريق أخرى " قال الإمام أحمد أيضا حدثنا محمد بن جعفر وروح بن المعين قالا حدثنا عوف عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما كان ليلة أسري بي فأصبحت بمكة فظعت وعرفت أن الناس مكذبي " فقعد معتزلا حزينا فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ هل كان من شئ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم " قال وما هو؟ قال " إني أسري بي الليلة " قال إلى أين؟ قال " إلى بيت المقدس " قال ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال " نعم " قال فلم ير أن يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه فقال أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم " فقال يا معشر بني كعب بن لؤي قال فانفضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما قال حدث قومك بما حدثتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني أسري بي الليلة " فقالوا إلى أين؟ قال " إلى بيت المقدس " قالوا ثم أصبحت بين ظهرانينا قال " نعم " قال فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب قالوا وتستطيع أن تنعت لنا المسجد وفيهم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت قال فجئ بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو عقال فنعته وأنا أنظر إليه قال وكان مع هذا نعت لم أحفظ قال فقال القوم أما النعت فوالله لقد أصاب فيه ". وأخرجه النسائي من حديث عوف بن أبي جميلة وهو الاعرابي به ورواه البيهقي عن حديث النضر بن شميل وهوذة عن عوف وهو ابن أبي جميلة الاعرابي أحد الأئمة الثقات " رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " قال الحافظ ابن بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنا السري بن خزيمة حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة وإليها ينتهي ما يصعد به حتى يقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها حتى يقبض " إذ يغشى السدرة ما يغشى " قال غشيها فراش من ذهب وأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم