16760 - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا واصل الرقاشي، عن عطاء بن أبي رباح، في قوله: (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما) قال:
لا تنفض يدك على والديك. يقال منه: نهره ينهره انتهارا.
وأما قوله: (وقل لهما قولا كريما) فإنه يقول جل ثناؤه: وقل لهما قولا جميلا حسنا. كما:
16761 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج (وقل لهما قولا كريما) قال: أحسن ما تجد من القول.
16762 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن عبد الله بن المختار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب (قولا كريما) قالا: لا تمتنع من شئ يريدانه.
قال أبو جعفر: وهذا الحديث خطأ، أعني حديث هشام بن عروة، إنما هو عن هشام بن عروة، عن أبيه، ليس فيه عمر، حدث عن ابن علية وغيره، عن عبد الله بن المختار.
16763 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وقل لهما قولا كريما): أي قولا لينا سهلا.
* - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله.
16764 - حدثني يونس، قال: أخبروا ابن وهب، قال: ثني حرملة بن عمران، عن أبي الهداج التجيبي، قال: قلت لسعيد بن المسيب: كل ما ذكر الله عز وجل في القرآن من بر الوالدين، فقد عرفته، إلا قوله (وقل لهما قولا كريما) ما هذا القول الكريم؟ فقال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفظ. القول في تأويل قوله تعالى:
(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) *.
يقول تعالى ذكره: وكن لهما ذليلا رحمة منك بهما تطيعهما فيما أمراك به مما لم يكن لله معصية، ولا تخلفهما فيما أحبا. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك: