يعتقلون به من عذاب الله يقال منه: وألت من كذا إلى كذا، أئل وؤولا، مثل وعولا ومنه قول الشاعر:
لا واءلت نفسك خليتها * للعامريين ولم تكلم يقول: لأنجت وقول الأعشى:
وقد أخالس رب البيت غفلته * وقد يحاذر مني ثم ما يئل وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
17455 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ح وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: موئلا قال: محرزا.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
17456 - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: لن يجدوا من دونه موئلا: يقول: ملجأ.
17457 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة لن يجدوا من دونه موئلا: أي لن يجدوا من دونه وليا ولا ملجأ.
17458 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: لن يجدوا من دونه موئلا قال: ليس من دونه ملجأ يئلون إليه. القول في تأويل قوله تعالى: * (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا) *.
يقول تعالى ذكره: وتلك القرى من عاد وثمود وأصحاب الأيكة أهلكنا أهلها لما ظلموا، فكفروا بالله وآياته، وجعلنا لمهلكهم موعدا يعني ميقاتا وأجلا، حين بلغوه