(أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا) *.
يقول تعالى ذكره مخبرا عن المشركين الذين ذكرنا أمرهم في هذه الآيات: أو يكون لك يا محمد بيت من ذهب وهو الزخرف. كما:
17125 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس أو يكون لك بيت من زخرف يقول: بيت من ذهب.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله من زخرف قال: من ذهب.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
17128 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أو يكون لك بيت من زخرف والزخرف هنا: الذهب.
* - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله أو يكون لك بيت من زخرف قال: من ذهب.
17128 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن رجل، عن الحكم قال: قال مجاهد: كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيناه في قراءة ابن مسعود: أو يكون لك بيت من ذهب.
* - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، قال: لم أدر ما الزخرف، حتى سمعنا في قراءة عبد الله بن مسعود:
بيت من ذهب.
وقوله أو ترقى في السماء يعني: أو تصعد في درج إلى السماء وإنما قيل في السماء، وإنما يرقى إليها لا فيها، لان القوم قالوا: أو ترقى في سلم إلى السماء، فأدخلت في في الكلام ليدل على معنى الكلام، يقال: رقيت في السلم، فأنا أرقي رقيا ورقيا ورقيا، كما قال الشاعر: