16853 - حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك، ويونس، عن الحسن أنهما قالا في قوله: وإن من شئ إلا يسبح بحمده قالا: كل شئ فيه الروح.
16854 - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، قال: الطعام يسبح.
16855 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر عن قتادة وإن من شئ إلا يسبح بحمده قال: كل شئ فيه الروح يسبح، من شجر أو شئ فيه الروح.
16856 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي، عن عبد الله بن عمرو، أن الرجل إذا قال: لا إله إلا الله، فهي كلمة الاخلاص التي لا يقبل الله من أحد عملا حتى يقولها، فإذا قال الحمد لله، فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتى يقولها: فإذا قال الله أكبر، فهي تملأ ما بين السماء والأرض، فإذا قال سبحان الله، فهي صلاة الخلائق التي لم يدع الله أحد من خلقه إلا نوره بالصلاة والتسبيح، فإذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: أسلم عبدي واستسلم.
وقوله: ولكن لا تفقهون تسبيحهم يقول تعالى ذكره: ولكن لا تفقهون تسبيح ما عدا تسبيح من كان يسبح بمثل ألسنتكم إنه كان حليما يقول: إن الله كان حليما لا يعجل على خلقه، الذين يخالفون أمره، ويكفرون به، ولولا ذلك لعاجل هؤلاء المشركين الذين يدعون معه الآلهة والأنداد بالعقوبة غفورا يقول: ساترا عليهم ذنوبهم، إذا هم تابوا منها بالعفو منه لهم، كما:
16857 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة إنه كان حليما عن خلقه، فلا يعجل كعجلة بعضهم على بعض غفورا لهم إذا تابوا. القول في تأويل قوله تعالى: * (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) *.
يقول تعالى ذكره: وإذا قرأت يا محمد القرآن على هؤلاء المشركين الذين لا يصدقون بالبعث، ولا يقرون بالثواب والعقاب، جعلنا بينك وبينهم حجابا، يحجب