عندهم أن يحدث مثله خلقا أمثالهم أحياء، قل يا محمد: كونوا حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبر في صدوركم. القول في تأويل قوله تعالى: * (قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل يا محمد للمكذبين بالبعث بعد الممات من قومك القائلين أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا: كونوا إن عجبتم من إنشاء الله إياكم، وإعادته أجسامكم، خلقا جديدا بعد بلاكم في التراب، ومصيركم رفاتا، وأنكرتم ذلك من قدرته حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبر في صدوركم إن قدرتم على ذلك، فإني أحييكم وأبعثكم خلقا جديدا بعد مصيركم كذلك كما بدأتكم أول مرة.
واختلف أهل التأويل في المعنى بقوله أو خلقا مما يكبر في صدوركم فقال بعضهم: عني به الموت، وأريد به: أو كونوا الموت، فإنكم إن كنتموه أمتكم ثم بعثتكم بعد ذلك يوم البعث. ذكر من قال ذلك:
16868 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن عطية، عن ابن عمر أو خلقا مما يكبر في صدوركم قال: الموت، قال: لو كنتم موتى لأحييتكم.
16869 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله أو خلقا مما يكبر في صدوركم يعني الموت. يقول: إن كنتم الموت أحييتكم.
16870 - حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا أبو مالك الجنبي، قال: ثنا ابن أبي خالد، عن أبي صالح في قوله أو خلقا مما يكبر في صدوركم قال: الموت.
16871 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا سليمان أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: أو خلقا مما يكبر في صدوركم قال: الموت.
16872 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج،