أحصى لما لبثوا أمدا يقول: أصوب لقدر لبثهم فيه أمدا ويعني بالأمد: الغاية، كما قال النابغة:
إلا لمثلك * أو من أنت سابقه سبق الجواد إذا استولى على الأمد وذكر أن الذين اختلفوا في ذلك من أمورهم، قوم من قوم الفتية، فقال بعضهم: كان الحزبان جميعا كافرين. وقال بعضهم: بل كان أحدهما مسلما، والآخر كافرا. ذكر من قال: كان الحزبان من قوم الفتية:
17274 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد أي الحزبين من قوم الفتية.
* - حدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، بنحوه.
* - حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
17275 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا يقول: ما كان لواحد من الفريقين علم، لا لكفارهم ولا لمؤمنيهم.
وأما قوله: أمدا فإن أهل التأويل اختلفوا في معناه، فقال بعضهم: معناه: بعيدا.
ذكر من قال ذلك:
17276 - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله لما لبثوا أمدا يقول: بعيدا.
وقال آخرون: معناه: عددا. ذكر من قال ذلك:
17277 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد أمدا قال: عددا.
* - حدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.