يعني بسميه: ثقبي أنفه. وأما الخياط: فإنه المخيط وهي الإبرة، قيل لها: خياط ومخيط، كما قيل: قناع ومقنع، وإزار ومئزر، وقرام ومقرم، ولحاف وملحف. وأما القراء من جميع الأمصار، فإنها قرأت قوله: في سم الخياط بفتح السين، وأجمعت على قراءة الجمل بفتح الجيم والميم وتخفيف ذلك. وأما ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير، فإنه حكي عنهم أنهم كانوا يقرءون ذلك: الجمل بضم الجيم وتشديد الميم، على اختلاف في ذلك عن سعيد وابن عباس.
فأما الذين قرأوه بالفتح من الحرفين والتخفيف، فإنهم وجهوا تأويله إلى الجمل المعروف وكذلك فسروه. ذكر من قال ذلك:
11352 - حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله في قوله: حتى يلج الجمل في سم الخياط قال: الجمل: ابن الناقة، أو زوج الناقة.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي حصين، عن إبراهيم، عن عبد الله: حتى يلج الجمل في سم الخياط قال: الجمل: زوج الناقة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن أبي حصين، عن إبراهيم، عن عبد الله، مثله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن مهدي، عن هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله، قال: الجمل: زوج الناقة.
حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله مثله.
11353 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا قرة، قال: سمعت الحسن يقول: الجمل الذي يقوم في المربد.
11354 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن: حتى يلج الجمل في سم الخياط قال: حتى يدخل البعير في خرق الإبرة.
11355 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن مهدي، عن هشيم، عن عباد بن راشد، عن الحسن، قال: هو الجمل. فلما أكثروا عليه، قال: هو الأشتر.