11287 - حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري: أن العرب كانت تطوف بالبيت عراة، إلا الحمس قريش وأحلافهم فمن جاء من غيرهم وضع ثيابه وطاف في ثياب أحمس، فإنه لا يحل له أن يلبس ثيابه، فإن لم يجد من يعيره من الحمس فإنه يلقي ثيابه ويطوف عريانا، وإن طاف في ثياب نفسه ألقاها إذا قضى طوافه يحرمها فيجعلها حراما عليه، فلذلك قال: خذوا زينتكم عند كل مسجد.
وبه عن معمر قال: قال ابن طاوس، عن أبيه: الشملة من الزينة.
11288 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: خذوا زينتكم عند كل مسجد...
الآية، كان ناس من أهل اليمن والاعراب إذا حجوا البيت يطوفون به عراة ليلا، فأمرهم الله أن يلبسوا ثيابهم ولا يتعروا في المسجد.
11289 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: خذوا زينتكم قال: زينتهم ثيابهم التي كانوا يطرحونها عند البيت ويتعرون.
11290 - وحدثني به مرة أخرى بإسناده، عن ابن زيد في قوله: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده، والطيبات من الرزق قال: كانوا إذا جاءوا البيت فطافوا به حرمت عليهم ثيابهم التي طافوا فيها، فإن وجدوا من يعيرهم ثيابا، وإلا طافوا بالبيت عراة، فقال:
من حرم زينة الله قال: ثياب الله التي أخرج لعباده... الآية.
وكالذي قلنا أيضا، قالوا في تأويل قوله: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. ذكر من قال ذلك:
11291 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: أحل الله الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، قوله: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين في الطعام والشراب.