11299 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس قوله: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قال: إن الجاهلية كانوا يحرمون أشياء أحلها الله من الثياب وغيرها، وهو قول الله:
قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا وهو هذا، فأنزل الله: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق.
القول في تأويل قوله تعالى: قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة.
يقول الله تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل يا محمد لهؤلاء الذين أمرتك أن تقول لهم من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق إذ عيوا بالجواب فلم يدروا ما يجيبونك: زينة الله التي أخرج لعباده، وطيبات رزقه للذين صدقوا الله ورسوله، واتبعوا ما أنزل إليك من ربك في الدنيا، وقد شركهم في ذلك فيها من كفر بالله ورسوله وخالف أمر ربه، وهي للذين آمنوا بالله ورسوله خالصة يوم القيامة، لا يشركهم في ذلك يومئذ أحد كفر بالله ورسوله وخالف أمر ربه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل: ذكر من قال ذلك:
11300 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة يقول:
شارك المسلمون الكفار في الطيبات، فأكلوا من طيبات طعامها، ولبسوا من خيار ثيابها، ونكحوا من صالح نسائها، وخلصوا بها يوم القيامة.
وحدثني به المثنى مرة أخرى بهذا الاسناد بعينه، عن ابن عباس، فقال: قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا يعني: يشارك المسلمون المشركين في الطيبات في الحياة الدنيا، ثم يخلص الله الطيبات في الآخرة للذين آمنوا، وليس للمشركين فيها شئ.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال لمحمد (ص): قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة يقول: قل هي