هنالك من مشركي العرب، والمحرمين منهم أكل ما لم يحرمه الله عليهم من حلال رزقه تبررا عند نفسه لربه: يا بني آدم خذوا زينتكم من الكساء واللباس، عند كل مسجد وكلوا من طيبات ما رزقتكم، وحللته لكم، واشربوا من حلال الأشربة، ولا تحرموا إلا ما حرمت عليكم في كتابي أو على لسان رسولي محمد (ص).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
11276 - حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: ثنا خالد بن الحرث، قال: ثنا شعبة، عن سلمة، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النساء كن يطفن بالبيت عراة وقال في موضع آخر: بغير ثياب إلا أن تجعل المرأة على فرجها خرقة فيما وصف إن شاء الله، وتقول:
اليوم يبدوا بعضه أو كله * فما بدا منه فلا أحله قال: فنزلت هذه الآية: خذوا زينتكم عند كل مسجد.
حدثنا عمرو بن علي، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كانوا يطوفون عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل، وكانت المرأة تقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله * فما بدا منه فلا أحله فقال الله: خذوا زينتكم.
11277 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن عباس: خذوا زينتكم عند كل مسجد قال: الثياب.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عند ر ووهب بن جرير، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت مسلما البطين يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كانت المرأة تطوف بالبيت عريانة قال غندر: وهي عريانة، قال وهب: كانت المرأة تطوف بالبيت وقد أخرجت صدرها وما هنالك.