على أهل بيته عشر أمثالها. وأما مثل ومثل: فإذا هم العبد بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، وإذا هم بسيئة ثم عملها كتبت عليه سيئة.
11114 - حدثنا المثنى، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شيخ من التيم، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله علمني عملا يقربني إلى الجنة ويباعدني من النار قال: إذا عملت سيئة فاعمل حسنة، فإنها عشر أمثالها. قال: قلت:
يا رسول الله، لا إله إلا الله من الحسنات؟ قال هي أحسن الحسنات.
وقال قوم: عني بهذه الآية: الاعراب فأما المهاجرون، فإن حسناتهم سبع مئة ضعف أو أكثر. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثنا أبي، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، في قوله: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها قال: هذه للأعراب، وللمهاجرين سبع مئة.
11116 - حدثنا محمد بن نشيط بن هارون الحربي، قال: ثنا يحيى بن أبي بكر، قال: ثنا فضيل بن مرزوق. عن عطية العوفي، عن عبد الله بن عمرو، قال: نزلت هذه الآية في الاعراب: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها قال: قال رجل: فما للمهاجرين؟ قال:
ما هو أعظم من ذلك: إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما وإذا قال الله لشئ عظيم، فهو عظيم.
11117 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن سعد، قال:
ثنا أبو جعفر، عن الربيع، قال: نزلت هذه الآية: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وهم يصومون ثلاثة أيام من الشهر ويؤدون عشر أموالهم، ثم نزلت الفرائض بعد ذلك: صوم رمضان والزكاة.
فإن قال قائل: وكيف قيل عشر أمثالها، فأضيف العشر إلى الأمثال، وهي الأمثال، وهي يضاف الشئ إلى نفسه؟ قيل: أضيفت إليها لأنه مراد بها: فله عشر حسنات أمثالها، فالأمثال حلت محل المفسر، وأضيف العشر إليها، كما يقال: عندي عشر نسوة، فلانه