11044 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم يقول: قد جاءكم بينة لسان عربي مبين، حين لم تعرفوا دراسة الطائفتين، وحين قلتم: لو جاءنا كتاب لكنا أهدى منهم.
11045 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فهذا قول كفار العرب، فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة.
القول في تأويل قوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون.
يقول جل ثناؤه: فمن أخطأ فعلا وأشد عدوانا منكم أيها المشركون، المكذبون بحجج الله وأدلته وهي آياته. وصدف عنها يقول: وأعرض عنها بعد ما أتته، فلم يؤمن بها ولم يصدق بحقيقتها. وأخرج جل ثناؤه الخبر بقوله: فمن أظلم ممن كذب بآيات الله مخرج الخبر عن الغائب، والمعني به المخاطبون به من مشركي قريش.
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: وصدف عنها قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
11046 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: وصدف عنها يقول: أعرض عنها.
11047 - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: يصدفون عن آياتنا: يعرضون عنها، والصدف: الاعراض.
11048 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وصدف عنها أعرض عنها، سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون أي يعرضون.
11049 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وصدف عنها فصد عنها.
وقوله: سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب يقول: سيثيب الله الذين يعرضون عن آياته وحججه ولا يتدبرونها ولا يتعرفون حقيقتها فيؤمنوا بما دلتهم عليه من