من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان!!) انتهى.
وروى الحاكم في المستدرك ج 2 ص 228:
(... حدثني إسماعيل بن سالم بن أبي سعيد الأسدي قال سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله سبعين سورة أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت!!) انتهى.
وروى المزي في تهذيب الكمال ج 33 ص 351:
(عن أبي سعيد الأزدي، عن عبد الله ابن مسعود: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت. فلا أدري هو هذا أو غيره) انتهى.
ولكن البخاري وآخرين خففوا قول ابن مسعود في زيد، وغيروا كلمة غلام في رواية جمع القرآن إلى (رجل).. قال البخاري في تاريخه ج 3 ص 227:
(... عن خمير ابن مالك عن ابن مسعود يقول: أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وإن زيد بن ثابت صبي من الصبيان!) وقال أحمد في مسنده ج 5 ص 188:
(... عن زيد بن ثابت قال أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر عنده جالس وقال أبو بكر يا زيد بن ثابت إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه).
وقال ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 80 مؤكدا حداثة من زيد:
(... قلت هذا إسماعيل بن زيد بن ثابت يروي عن أبيه وهو تابعي ولا اعتبار بإرساله هذا الحديث، فإن التابعين لم يزالوا يروون المراسيل. ومما يقوى أنه لم تكن له صحبة أن أباه زيد بن ثابت استصغر يوم أحد وكانت سنة ثلاث من الهجرة فمن يكون عمره كذا كيف يقول ولده خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وهذا إنما يقوله رجل، وقد صح عن ابن مسعود أنه قال لما كتب زيد المصحف لقد أسلمت وإنه في صلب رجل كافر، وهذا أيضا يدل على حداثة سنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى!).
* *