2 بحثان 3 1 - من هو إدريس؟
طبقا لنقل كثير من المفسرين، فإن إدريس جد سيدنا نوح (عليه السلام) واسمه في التوراة (أخنوخ) وفي العربية (إدريس)، وذهب البعض أنه من مادة (درس) لأنه أول من كتب بالقلم، فقد كان إضافة إلى النبوة عالما بالنجوم والحساب والهيئة، وكان أول من علم البشر خياطة الملابس.
لقد تحدث القرآن عن هذا النبي الكبير مرتين فقط، وبإشارة خاطفة:
إحداهما هنا في هذه الآيات، والأخرى في سورة الأنبياء الآية 85 - 86، وقد ذكرت حياته بصورة مفصلة في روايات مختلفة نشك في صحة أكثرها، ولهذا السبب اكتفينا بالإشارة أعلاه.
3 2 - من هم الذين أضاعوا الصلاة نقرأ في حديث ورد في كثير من كتب علماء أهل السنة، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما تلا هذه الآية قال: " يكون خلف من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، ثم يكون خلف يقرأون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن، منافق، وفاجر " (1).
ينبغي الالتفات إلى أننا إذا اعتبرنا هجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مبدأ الستين سنة، فإنه ينطبق تماما على الزمن الذي تربع فيه يزيد على كرسي الحكم، واستشهد فيه سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه، ويشير الحديث بعد ذلك إلى بقية فترة بني أمية وفترة بني العباس الذين كانوا قد اقتنعوا من الإسلام بالاسم، ومن القرآن باللفظ، ونعوذ بالله أن نكون من هذا الخلف المنحرف.
* * *