لهذه النعم، لأنها جميعا في طريقها إلى الزوال وهي غير قابلة للاعتماد.
إنه أراد أن يقول لصاحبه: لقد رأيت بعينيك - أو على الأقل سمعت بإذنك - كيف أن الصواعق السماوية جعلت من البساتين والبيوت والمزروعات - وخلال لحظة واحدة - تلا من التراب والدمار وأصبحت أرضهم يابسة عديمة الماء والكلأ.
وأيضا سمعت أو رأيت بقيام هزة أرضية تطمس الأنهار وتجفف العيون، بحيث تكون غير قابلة للإصلاح والترميم.
وبمعرفتك لكل هذ الأمور فلم هذا الغرور؟!
أنت الذي شاهدت أو سمعت كل هذا، فلم هذا الانشداد للأرض والهوى؟
ثم لماذا تقول: لا أعتقد أن تزول هذه النعم وأنها باقية وخالدة، فلماذا هذا الجهل والبلاهة!!!؟
* * *