2 الآيات ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا (70) يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتبه بيمينه فأولئك يقرءون كتبهم ولا يظلمون فتيلا (71) ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا (72) 2 التفسير 3 الإنسان سيد الموجودات:
إن واحدة من أبرز طرق الهداية والتربية، هي التنويه بشخصية الإنسان ومكانته ومواهبه، لذا فإن القرآن الكريم وبعد بحوثه عن المشركين والمنحرفين في الآيات السابقة، يقوم هنا بتبيان الشخصية الممتازة للإنسان والمواهب التي منحها إياها رب العالمين، لكي لا يلوث الإنسان جوهره الثمين، ولا يبيع نفسه بثمن بخس، حيث يقول تعالى ولقد كرمنا بني آدم.
ثم تشير الآيات القرآنية إلى ثلاثة أقسام من المواهب الإلهية التي حباها الله لبني البشر، هذه المواهب هي أولا: وحملناهم في البر والبحر.