3 2 - قابليات الأشياء الخارقة من المسلم أن موسى الذي اختار لنفسه عصا الرعي تلك، لم يكن يصدق أن هذا الموجود البسيط يستطيع القيام بمثل هذا العمل العظيم بأمر الله، ويحطم قوة الفراعنة، إلا أن الله سبحانه قد أراه أن نفس هذه الآلة البسيطة تستطيع أن توجد مثل تلك القوة الخارقة.
إن هذا - في الواقع - درس لكل البشر بأن لا يستصغروا أي شئ، فإن كثيرا من الموجودات التي ننظر إليها باحتقار تحتوي في باطنها على قدرات عظيمة نحن غافلون عنها وغير مطلعين عليها.
3 3 - ماذا تقول التوراة حول هذا الموضوع؟
في الآيات أعلاه قرأنا أن موسى (عليه السلام) عندما أخرج يده من جيبه كانت بيضاء مضيئة لا عيب فيها، ويمكن أن تكون هذه الجملة من أجل نفي التعبير الذي يلاحظ في التوراة المحرفة، فقد ورد في التوراة: (وقال الله له أيضا: الآن ضع يدك إلى جنبك، فوضع يد إلى جنبه، وأخرجها فإذا يده مبروصة كالثلج) (1).
إن كلمة " المبروص " مأخوذة من البرص، وهو نوع من الأمراض، ومن المسلم أن استعمال هذا التعبير هنا خطأ وغير مناسب.
* * *